القرآن ولا يسألانهم عن التمييز بين بلاغة القرآن وعلو شأنه فيها وبين انحطاط هذه الفقرات ، ولكن أليس للمعرفة ان تسألهم عن الغلط في قولهم " لا المشركة " فهل يوصف الدين بأنّه مشركة ؟ وفي قولهم " الحنيفة المسلمة " وهل يوصف الدين أو الحنيفة بأنّه مسلمة ؟ . . . " [1] .
ثمّ تطرق إلى الاضطراب والغلط في قولهم " انا أنزلنا المال لاقام الصلاة . . . " فقال :
" أو لم يكونوا عرباً أو لهم إلمام باللغة العربية . . . وها أنت ترى روايات عائشة وجابر وأنس وابن عباس تجعل حديث الوادي والواديين من قول رسول الله صلّى الله عليه وآله وتمثله فهي بسوقها تنفي كونه من القرآن الكريم ومع ذلك فقد نسب إلى كلام الرسول صلّى الله عليه وآله ما يأتي فيه بعض من الاعتراضات المتقدمة مما يجب ان ينزّه عنه ودع عنك الاضطراب الذي يدع الرواية مهزلة " [2] .
3 - إنّ نسخ الآيات إنّما يختص بزمن نزول الوحي وبعض تلك الأخبار توحي بأنّ النسخ كان بعد وفاة النبىّ صلّى الله عليه وآله وسلّم وانقطاع الوحي :
وهذا اشكال متين لأنّ موضوع النسخ والإنساء بعد انقطاع الوحي بوفاة الرّسول صلّى الله عليه وآله منتف موضوعاً كما هو معلوم ، ولكن كلام بعض الناقلين الذين رووا هذه الآيات المزعومة يوحي بأنّها كانت تتلى حتّى بعد وفاة النبىّ صلّى الله عليه وآله وسلّم وليست من النسخ في شيء .
فهذه عائشة تقول في آية الرضاع المزعومة :