" وأمّا ما ذكر عن اُبي بن كعب انه عدّ دعاء القنوت : اللّهم انا نستعينك . . . سورة من القرآن ، فإنه - إن صحّ ذلك - كتبها في مصحفه لا على أنّها من القرآن بل ليحفظها ولا ينساها احتياطاً ، لأنّه سمع النبىّ صلّى الله عليه وسلّم وكان يقنت بها في صلاة الوتر . . . " [1] .
5 - الحمل على الوضع أو الخطأ في الفهم :
قال الآلوسي فيما أخرج أبو عبيد في الفضائل وابن الأنباري وابن مردويه ، عن عائشة حيث قالت : كانت سورة الأحزاب تقرأ في زمان النبىّ صلّى الله عليه وسلّم مئتي آية ، فلمّا كتب عثمان رضي الله عنه المصاحف لم يقدر منها إلاّ على ما هو الآن :
" وهو ظاهر في الضياع من القرآن ، ومقتضى ما سمعت أنّه موضوع ، والحق ان كل خبر ظاهره ضياع شيء من القرآن إمّا موضوع أو مؤوَّل " [2] .
وقال الرافعي :
" ولا يتوهمن أحد أنّ نسبة بعض القول إلى الصحابة نصّ في أنّ ذلك المقول صحيح البتة ; فإن الصحابة غير معصومين وقد جاءت روايات صحيحة بما أخطأ فيه بعضهم من فهم أشياء من القرآن على عهد رسول الله صلّى الله عليه وسلّم وذلك العهد هو ما هو . ثم بما ذَهَلَ عنه بعضهم مما تحدثوا من أحاديثه الشريفة فأخطأوا في فهم ما سمعوا . . . " [3] .