فيقول الحكيم الترمذي [1] :
" . . . ما أرى مثل هذه الرّوايات إلاّ من كيد الزنادقة . . . " [2] .
ويقول أبو حيّان الأندلسي :
" ومن روى عن ابن عباس . . . وانه قرأ ( حتّى تستأذنوا ) فهو طاعن في الإسلام ملحد في الدين وابن عباس بريء من هذا القول " [3] .
ومثل هذا الموقف قاله بعض العلماء المعاصرين كصاحب المنار [4] ومحمّد أبو زهرة [5] .
هذا وقد اغتاظ من هذا الموقف جماعة واستنكروه بشدّة . . . ومن أشهرهم الحافظ ابن حجر العسقلاني ، الذي تحامل على الزمخشري ومن كان على رأيه قائلاً بعد الحديث عن ابن عباس - كتبها وهو ناعس :
" وأمّا ما أسنده الطبري عن ابن عباس فقد اشتدّ انكار جماعة ممّن لا علم له بالرجال صحته ، وبالغ الزمخشري في ذلك كعادته - إلى أن قال : - وهي والله فرية بلا مرية وتبعه جماعة بعده ، والله المستعان .
وقد جاء عن ابن عباس نحو ذلك في قوله تعالى : ( وقضى ربك ألاّ تعبدوا إلاّ إيّاه ) أخرجه سعيد ابن منصور باسناد جيّد عنه ، وهذه الأشياء - وإن كان غيرها المعتمد - لكنّ تكذيب المنقول بعد صحّته