القضاء الإداري في مجلس الدولة برفضها .
أفيقال : إن أهل السنة ينكرون قداسة القرآن ؟ أو يعتقدون نقص القرآن لرواية رواها فلان ؟ أو لكتاب ألّفه فلان ؟ فكذلك الشيعة الإمامية ، إنّما هي روايات في بعض كتبهم كالرّوايات التي في بعض كتبنا . . . " [1] .
ثمّ شرع بالاستشهاد بأقوال علماء الإمامية بنزاهة القرآن كالطبرسي في مجمع البيان ، فمن شاء فليراجع .
وبناءً على هذا فليس من الانصاف الإشارة إلى الرّوايات المخالفة لنصّ القرآن الكريم والتي حكم بردّها المحققون ، وجعل ذلك إشكالاً على كلّ من الخاصة والعامّة ، وإنّما يجب علينا أن نأخذ جواب الفريقين ونرى إن كان دليلهم غير تامّ وغير صحيح فإنّا نجعله ضمن الأحاديث الموضوعة لأنّنا من جهة نمتلك الأدلة القطعية على صيانة القرآن من التّحريف ، ومن جهة اُخرى فإنّ من البديهي أنّ روايات تحريف القرآن - لم تستثن من سائر الرّوايات وهي - لم تسلم من الكذب والوضع بل يمكن وجود الكذب والدّس في الرّوايات التي هي من ضروريات الدين لا يختص بمذهب ، إذ أنّ أعداء الإسلام حينما عجزوا عن النيل من القرآن عمدوا إلى وضع الرّوايات القائلة بتحريفه للنيل من ساحته القدسية .
وفي الفصل القادم سنسلط الضوء على أجوبة أهل السنّة عن تلك الروايات .
* * *