بألسنتها " [1] .
ولعله لرسوخ تلك التهمة الباطلة وهي وجود اللحن في القرآن - في أذهان البعض ساغ لبعضهم الاجتهاد في مقابل النص القرآني كالضحاك بن مزاحم حيث قيل في قوله تعالى : ( وقضى ربُّك ألاّ تعبدوا إلاّ إياه وبالوالدين إحساناً ) ، إنّ الذي أنزل على لسان النبىّ صلّى الله عليه وآله وسلّم " ووصّى ربك . . . " غير أن الكاتب استمدّ مداداً كثيراً فالتزقت الواو بالصاد [2] . . . قال الضحاك :
" ولو نزلت على القضاء ما أشرك به أحد ، ومثله عن ابن عباس فيما نسب إليه " [3] .
الطائفة الثانية : نقصان الكلمات وحذفها وتبديلها في القرآن فمن النقيصة ما في صحيح البخاري بسنده عن ابن عباس أنّه قرأ : ( وما أرسلنا من قبلك من رسول ولا نبيّ - ولا محدّث - إلاّ إذا تمنّى . . . ) [4] .
وفي سنن النسائي والمصاحف لابن أبي داود ، عن أبي إدريس الخولاني قال :
" كان اُبيّ يقرأ : ( إذ جعل الذين كفروا في قلوبهم الحمية حمية الجاهلية - ولو حميتم كما حموا أنفسهم لفسد المسجد الحرام - فانزل الله سكينته