وآله وسلّم ; لأنّ نبوّته صلّى الله عليه وآله وسلّم منوطة بالاعجاز القرآني .
وبغضّ النظر عما تقدم ، فإن اعتبار الرّوايات الواردة عن الرسول صلى الله عليه وآله وسلّم والأئمة الأطهار عليهم السلام ناشئ من موافقتها للقرآن ، وبالأخصّ في حال تعارض هذه الرّوايات مع غيرها فإننا نعتمد على القرآن ، فإذا كان هناك تحريف في القرآن فإن اعتبار الرّوايات سيكون مخدوشاً تبعاً لذلك ، باعتبار أنّ القرآن ألقى تفسير وبيان الوحي على عاتق السنة الشريفة حيث ورد : ( وأنزلنا إليك الذكر لتبيّن للناس ما نزل إليهم . . . ) [1] ( . . . ويعلّمهم الكتاب والحكمة . . . ) [2] ، وعلى هذا الأساس تكون حجية الرّوايات حدوثاً وبقاءً معتمدة على القرآن [3] .
التّحريف وتحرير محل النزاع تحريف الشيء لغةً : إمالته والعدول به عن موضعه إلى جانب ، وهذا مأخوذ من حرف الشيء بمعنى طرفه وجانبه . يقال حَرَفتُ الشيء وحرّفته أي أخرجته عن مواضعه واعتداله ونحّيته عنه إلى جهة الحرف وهو الطرف للشيء [4] . وتحريف الكلام أن تجعله على حرف من الاحتمال يمكن حمله على الوجهين [5] .
وإذا أردنا تقسيم التّحريف تقسيماً اجمالياً ، فإنّ تحريف الكلام ومن ضمنه تحريف القرآن ينقسم إلى قسمين :
1 - التّحريف المعنوي 2 - التّحريف اللفظي