الفصل الخامس : دراسة أحاديث تحريف القرآن في كتب أهل السنة
الفصل الخامس دراسة أحاديث تحريف القرآن في كتب أهل السنةالمدخل
المدخل أرى أنّ ذكر هذه الرّوايات ضروري من عدّة جهات :1 - لو أجرينا موازنة بين الآيات القرآنية ومضامين تلك الرّوايات لظهر لنا جلياً سموّ وعلوّ القرآن على تلك الرّوايات ، وارتقاؤه عليها ، وظهر لنا أن أيّاً من مضامين تلك الرّوايات ومعانيها لا يمكن ان يقابل القرآن الكريم ، وذلك لوجود اضطراب واضح في نصوصها وخلوها من الفخامة والعذوبة التي تتجلى في القرآن وهذا ما يؤدي إلى تمييز كل ما هو من غير القرآن وإسقاطه .
2 - انّ ذكر هذه الرّوايات وموازنتها مع روايات الشيعة ، تجعلنا ندرك الأمر جيداً ونحيط به بشكل أعمق ، وخصوصاً فيما يرتبط بنظرية " نسخ التلاوة " و " الإنساء " الذي هو الجواب العامّ الذي يجيب به أكثر علماء أهل السنّة ، والذي يعتبر محلّ انكار وردّ من قبل أكابر علماء الإمامية وبعض أهل السنّة أنفسهم أيضاً . وسيتضح لك ذلك لاحقاً إن شاء الله .