كيف يدعي المحدث النوري أمراً من هذا القبيل دون تقديم دليل على مدعاه هذا ؟ ! بل ودون أن يرشدنا حتى لشخص واحد ذهب إلى هذا التلازم بين الأمرين ، والأعجب من هذا الادعاء تلك السخافة الواضحة في كلماته حيث يقول هنا :
" . . . والظاهر أن المصحف الموجود غير مطابق لما أنزل عليه صلّى الله عليه وآله إعجازاً " .
وهذا الكلام يعني سقوط القرآن عن مستوى الإعجاز ، ومن ثم فتحديه يصبح لغواً ، ونتيجة ذلك قدرة الآخرين على الإتيان بمثله ، والحال أنّ التاريخ على امتداده يحكي عن عدم قدرة أحد على الإطلاق على تقديم نموذج كالنموذج القرآني أو حتى سورة من مثل سوره الكريمة ، بل إن نفس المحدث النوري يقرّ بهذا الأمر قائلا :
" التحريف بزيادة السورة وتبديلها ممتنع لقوله تعالى : ( وإن كنتم في ريب ممّا نزلنا على عبدنا فأتوا بسورة من مثله . . . ) بل زيادة الآية وتبديلها أيضاً منتفيان " [1] .
الزعم الحادي عشر والثاني عشر : أخبار تحريف القرآن بالنقيصة قال النوري :
" الأخبار الكثيرة في وقوع السقط ودخول النقصان في الموجود من القرآن . . . من غير اختصاصها بآية أو سورة " [2] .
وقال أيضاً :
" الأخبار الواردة في الموارد المخصوصة من القرآن الدالة على تغيير بعض الكلمات والآيات والسور وهي كثيرة جداً " [3] .