نام کتاب : خصائص الوحي المبين نویسنده : ابن البطريق جلد : 1 صفحه : 30
فقوله : * ( بشرا ) * إشارة إلى الابعاد البشرية الموجودة في كل انسان طبيعي ، وإن كانوا يختلفون فيها في ما بينهم كمالا ولمعانا . وقوله : * ( رسولا ) * إشارة إلى ذلك البعد المعنوي الذي ميزه صلى الله عليه وآله وسلم عن الناس وجعله معلما وقدوة للبشر . فلأجل ذلك يقف المرء في تحديد الشخصيات الإلهية على شخصية مركبة من بعدين : طبيعي وإلهي ولا يقدر على توصيفها إلا بنفس ما وصفهم الله به سبحانه مثل قوله في شأن الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم . * ( الذين يتبعون الرسول النبي الأمي الذي يجدونه مكتوبا عندهم في التوراة والإنجيل يأمرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر ويحل لهم الطيبات ويحرم عليهم الخبائث ويضع عنهم إصرهم والاغلال التي كانت عليهم ) * ( الأعراف / 157 ) وقد نزلت في حق الامام أمير المؤمنين - عليه السلام - آيات ووردت روايات . كيف وقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : " عنوان صحيفة المؤمن حب علي بن أبي طالب - عليه السلام - " [1] وقال صلى الله عليه وآله وسلم : " من سره أن يحيى حياتي ويموت مماتي ، ويسكن جنة عدن غرسها ربي فليوال عليا بعدي ، وليوال وليه ، وليقتد بالأئمة من بعدي فإنهم عترتي خلقوا من طينتي ، رزقوا فهما وعلما ، وويل للمكذبين بفضلهم من أمتي ، القاطعين فيهم صلتي ، لا أنا لهم الله شفاعتي " [2] . وقال الإمام أحمد بن حنبل : ما لاحد من الصحابة من الفضائل بالأسانيد
[1] أخرجه الحافظ الخطيب البغدادي في تاريخه 4 / 410 . [2] أخرجه الحافظ أبو نعيم في حلية الأولياء 1 / 86 .
نام کتاب : خصائص الوحي المبين نویسنده : ابن البطريق جلد : 1 صفحه : 30