عنه ( ص ) أشياء أخرى ، وتحقيق ذلك موكول إلى مقام آخر .
الدليل السادس : المصحف الذي تركه الرسول ( ص ) :
لقد كانت - حسبما صرحت به بعض الروايات - هناك نسخة من القرآن الكريم ، المكتوب في العسب ، والحرير ، والأكتاف ، في بيت رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم ، خلف فراشه [1] . وقد أمر صلّى الله عليه وآله وسلّم علياً أمير المؤمنين عليه السلام بأن يأخذه ويجمعه ، حسبما سيأتي إن شاء الله تعالى . .
وسيأتي أيضاً تصريح أمير المؤمنين ( ع ) بأنه ما من آية نزلت ، إلا وقد أملاها عليه رسول الله ، وكتبها بخط يده .
الدليل السابع : القرآن أساس الإسلام :
لقد نص المؤرخون : على أنه قد كان عند النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم كتّاب مخصوصون : للمعاهدات ، ولخرص النخل ، والمداينات ، كما أنه ( ص ) قد أمرهم بأنه يكتبوا له كل من تلفظ بالإسلام ، قبل عام الحديبية ؛ فكتب له معاذ ألفاً وخمس مئة رجل . .
كما أنهم كان لديهم دواوين للجيوش ، ومن يتعين خروجه للمغازي [2] وما إلى ذلك . .