كلمة أخيرة إن هذه البحث الذي سبق ، قد كان نتيجة جهد ، بذل في أوقات مختلفة ، ومتباعدة . . ولأجل ذلك ، فقد يلاحظ القارئ فيه بعض الفجوات ، والثغرات ، التي تنشأ عن حالة كهذه بصورة طبيعية . وكنت قد انتهيت منه مبدئياً ، قبل حوالي سنة ونصف السنة .
ثم عدت في هذه الأيام إليه لألاحظ فصوله ، وأبوابه بصورة عامة ، وإعادة كتابة الصفحات التي لا يتيسر قراءتها تمهيداً لإعداده وتقديمه للقراء الكرام .
كما أنه لم تسنح لي الفرصة لمراجعته من جديد ؛ من أجل التعرف على مواضع الخلل ، أو الضعف في التعبير ، من أجل إصلاحها ، ومعالجتها . .
أضف إلى ذلك : أنه قد يجد القارئ الكريم فيه ، بعض الغموض أو الإجمال والاختصار في إيراد كثير من النصوص ، التي اقتضى البحث التعرض لها ، الأمر الذي قد يضطره أحياناً إلى مراجعة بعض المصادر الأخرى ، للوقوف على النص الكامل ، أو للإحاطة ببعض الأحوال والمناسبات ، التي يجد في نفسه حاجة للاطلاع عليها ، والإحاطة بها . .
ولأجل ذلك ، فإننا نستميح القارئ الكريم عذراً ، إذا ما تسببنا له ببعض المتاعب أحياناً ، نتيجة لكل ذلك الذي أسلفناه . . ونأمل - أن يغض النظر عن التقصير ، وأن يتحفنا بآرائه ، ووجهات نظره ، وبما يرى ضرورة لإصلاحه ، أو التنبيه عليه . .