الرحمن الرحيم [1] .
ونقول :
إن معنى ذلك : هو أن هؤلاء يعتقدون ، من حيث لا يدرون ، بحصول الزيادة في القرآن الكريم . . وهذا بعينه قد ألزمهم به ابن طاووس رحمه الله تعالى [2] .
ومن العجيب هنا : أن أبا زهرة بعد أن ذكر نفس هذا الكلام ، بالنسبة لما يذهبون إليه في البسملة ، نفي قرآنيتها ، قال : إنه يستفاد من ذلك : أنه لم يعتره زيادة ، بإجماع العلماء ، ولا نقص ، ثم شنع على الإمامية ، واتهمهم كذباً وزوراً ، بأنهم يقولون بالنقص فيه [3] .
فلا ندري ما نقول : هل أعماه تعصبه ونصبه ، وسدّ عليه سبيل الفهم والتدبر ؟ ! أم أنه يريد أن يفتري عمداً ، ويكذب جهاراً دون حياء أو خجل ، أو رادع من دين أو من ضمير ؟ وكيف اعتبر أقوال أولئك في البسملة إجماعاً على عدم الزيادة ؟ ! . .
وكيف ألزم الشيعة بالقول بالنقص في القرآن ، ومن أين أخذ آراءهم ؟ وأين صرحوا بذلك في كتبهم ؟ . .
كما أنهم هم أنفسهم يروون : أن ابن مسعود ، قد أثبت البسملة في أول سورة براءة في مصحفه [4] وهذا معناه : أنه قد زاد آية في كتاب الله سبحانه .
ومهما يكن من أمر ، فإننا لسنا نشك في أن البسملة جزء من كل سورة ، من أول القرآن إلى آخره ومن الفاتحة أيضاً ، ما عداً براءة . ولا نريد