وقال القيسي : ليست بآية من الحمد ، ولا من غيرها من السور ، عند مالك وغيره من العلماء ، ووصف القول بأنها آية من كل سورة إلا براءة بالشذوذ وأنه فيه زيادة مئة وثلاث عشرة آية في القرآن ، ثمّ ادعى الإجماع على ذلك [1] .
ونسب إلى أبي حنيفة التورع عن الخوض في هذه المسألة ، لأنها أمر عظيم ؛ فالأولى السكوت عنه [2] .
بل هو - أعني نفي كونها كذلك - قول أبي حنيفة وأصحابه [3] .
وهو قول الأوزاعي أيضاً [4] .
وبه قال الدمياطي [5] .
وقال الشوكاني وغيره : ( ( . . وحكي عن الأوزاعي ، ومالك ، وأبي حنيفة ، وداود ، وهو رواية عن أحمد : أنها ليست آية في الفاتحة ، ولا في أوائل السور ) ) . [6] وقال أبو بكر الرازي ( أي ابن العربي ) في أحكام القرآن : زعم الشافعي : أنها آية من كل سورة ، وما سبقه إلى هذا القول أحد ؛ لأن الخلاف بين السلف : هل هي آية من الفاتحة أم لا ، ولم يعدها أحد آية من سائر السور [7] .