هل كان رسول الله ( ص ) يكتب السور ، التي تنسخ فيما بعد ؟ !
وإذا كان يكتبها ، فهل كان يمحوها حينما تنسخ ، أم يتركها ؟ ! أم أنها تمحى بنفسها ؟ !
وإذا كان يمحوها من مصحفه ، فماذا كان يصنع في المنسوخ الذي كتبه الناس في مصاحفهم ؟ ! .
وإذا كانت تنمحي بنفسها ، فلماذا لم تمح سائر الموارد التي نسخت ، من مصاحف الصحابة ؟ ! .
ورابعاً : نعود فنذكّر بأن نسخ التلاوة لا يصح ، ولم يثبت ، وقد ردّه كثير من العلماء والمحققين . .
الصلاة على المصلّين في الصفوف الأولى :
عن حميدة بنت أبي يونس ، قالت : قرأ علي أبي : - وهو ابن ثمانين سنة - في مصحف عائشة : إن الله وملائكته يصلون على النبيّ ، يا أيها الذين آمنوا صلّوا عليه وسلّموا تسليما ، وعلى الذين يصلون في الصفوف الأولى ، قالت : قبل أن يغير عثمان المصاحف [1] .
ونقول :
أولاً : إن هذا خبر واحد ، لا يثبت به قرآن . .
وثانياً : كيف بلغ ذلك عائشة دون غيرها من سائر الصحابة ، ولا سيما كتاب الوحي منهم ، وكذلك حفّاظ القرآن ، وجمّاعه ، ولم يكتبوه في مصاحفهم ؟ ! .
وثالثاً : إن الظاهر هو أن هذا لو صح فهو رواية عن رسول الله ، فتخيلت