وعن ابن مسعود ، قال : أقرأني رسول الله ( ص ) آية ، فحفظتها وكتبتها في مصحفي ، فلما كان الليل رجعت إلى مصحفي فلم أرجع فيها بشئ ، وغدوت على مصحفي ، فإذا الورقة بيضاء ، فأخبرت النبيّ ( ص ) ، فقال لي : يا بن مسعود ، تلك رفعت البارحة [1] .
أولاً : بالنسبة للرواية الأولى : هل أقرأ رسول الله ( ص ) هذين الرجلين وحدهما دون سائر المسلمين ، أم أنه قرأها لعامة المسلمين ، وإذا كان قد أقرأها لعامة المسلمين ، فلماذا خصصت الرواية هذين الرجلين بالذكر ، دون كل أحد . . أم يعقل : أن يكون هذان الرجلان فقط ، قد نسيا السورة ، ولم ينسها غيرهما ، فاقتضى ذلك تخصيصهما بالذكر ؟ ! .
ثم . . من هما هذان الرجلان ؟ ! .
ولماذا يقصد ابن عمر إهمال ذكر اسميهما لنا ؟ ! .
وثانياً : بالنسبة لكلا الروايتين : هل كان ما ينسخ من القرآن ينساه الناس ؟ ! ولماذا لم تنس سائر الموارد التي يزعم ؛ أنها قرآن منسوخ ، من قبيل الآية التي يزعمون نزولها في بئر معونة ، وسورتي الخلع والحفد ، وآية الرجم وغيرها ؟ ! .
وثالثاً : يذكر التاريخ : أنه قد كان للنبيّ ( ص ) ، كتاب يكتبون ما ينزل عليه من القرآن ، حتى إنه كان يطلبهم فور نزول القرآن عليه لكتابته وضبطه ، وإنه كان لدى الصحابة مصاحف خاصة بهم ، يكتبون فيها ما يسمعونه من قرآن ينزل على رسول الله ( ص ) . . وعليه فإننا نسأل :