فمثل هذه الكلمة لا يصح مطلقا ، أن يقال : إنها من كتاب الله . . ) ) [1] .
وثانياً : إن ثمة روايات تفيد : أن الخليفة لم يكن يرى : أنها آية ، ولكنه أراد التحفظ على حكم الله في رجم الشيخ والشيخة - ولعله كان يتخيل : أن الناس قد يرحمون كبار السن ، ويرقون لحالهم . أو يتساهلون معهم ، احتراماً لهم ، أو مراعاة لعلاقاتهم بهم ، أو لما يكون لهم من نفوذ ، أو لغير ذلك - فتشدد في أمرهما حفاظاً على حكم الرجم ، حتى لا يندرس ، أو يكفر به من يأتي بعده . .
ولعل ذلك يتضح بملاحظة الروايات التي تفيد :
أنه أراد أن يكتب شهادة نفسه ، وشهادة عبد الرحمن بن عوف ، وفلان ، وفلان ، في ناحية المصحف : أن رسول الله قد رجم ، ورجموا بعده ؛ لأنه سيجيئ قوم يكذبون بالرجم ، وبالدجال إلخ [2] .
وفي رواية أخرى : لولا أني أكره : أن أزيد في كتاب الله ، لكتبته في المصحف ؛ فإني قد خشيت أن تجئ أقوام لا يجدونه في كتاب الله ، فيكفرون به . . [3] .
فهو إذن . . لا يرى : أن هذا النص آية قرآنية ، ولكنه أراد التحفظ على حكم الرجم بزعمه . . وهذا نظير : محاولته التحفظ على حكم شارب الخمر ، وعلى ميقات أهل العراق ؛ فقد روي عن الحسن ، قال :
همّ عمر بن الخطّاب : أن يكتب في المصحف : أن رسول الله ضرب في الخمر ثمانين ، ووقت لأهل العراق ذات عرق [4] .