إذ قد كان ينبغي للنبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم : أن يرفع استغرابها بإخبارها : أن مقصوده هو ذلك . ولكنه ( ص ) لم يفعل . .
6 - وأخيراً . . فلماذا لم تحتج عائشة على نساء النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم ، بوجود الآية القرآنية ، التي تنص على رضاع الكبير ؟ ! .
ولماذا اكتفت بالاستدلال بقضية سالم ، مولى أبي حذيفة ؟ ! . .
ولماذا لم تقبل نساء النبيّ ( ص ) منها ، حتى هذا الاستدلال ؟ ! . .
ولماذا رأين أن هذا الحكم خاص بسالم ؟ ! .
ولماذا لم يفهموا ذلك بالنسبة لكل حكم طُبِّق على شخص معين ؟ ! . .
أترى أنهن كن يرين عدم صحة رواية عائشة ، ولكنهن لم يردن التصريح بذلك ، مرعاةً لها ، أو خوفاً من سلطانها ؟ ! أو لعدم اطلاعهن على حقيقة قصة سالم وملابساتها ؟ ! .
إلى غير ذلك من الأسئلة التي لا مجال لها . .
قصة الداجن صحيحة :
ولكننا مع ذلك :
لا نستبعد : أن تكون الداجن ، قد أكلت بعد وفاة النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم صحيفة فيها بعض القرآن . وذلك حينما كانوا مشغولين بكتابة مصحف للخليفة ، حيث لم يكن لديه فيما يبدو مصحف تام ، حتى ذلك الوقت ، فقد كان ( ( . . كتّاب عمر يكتبون ، والكاتب يومئذٍ عثمان ، فقدمت الداجن ، وأكلت تلك الصحيفة . . ) ) [1] .