قال الشافعي : أمرت به عائشة ( رض ) يرضع عشراً ، لأنها أكثر الرضاع ، ولم تتم له خمساً ؛ فلم يدخل عليها [1] .
ويرد عليه : أنها إذا كانت تروي نسخ العشر رضعات ، بالخمس ، فلماذا تطلب العشر إذن . .
ويلاحظ هنا : أن حفصة كذلك . قد طلبت إرضاع عاصم بن عبد الله عشر رضعات أيضاً [2] .
بل لقد روي عن عروة بن الزبير قوله : كانت عائشة لا ترى شيئاً ، دون عشر رضعات فصاعداً [3] .
هذا . . بالإضافة إلى الإيرادين : الثالث والرابع الآتيين في الفصل التالي ، الدالين على بطلان ما ذكر في عدد حروف وأي القرآن حيث أشرنا إلى جمع القرآن في عهد النبيّ ( ص ) ، وكتابة الصحابة مصاحف لأنفسهم ، فانتظر .
الداجن والصحيفة :
ويقولون : إن آية الرجم ، ورضاع الكبير ، كانتا في صحيفة تحت سرير عائشة ، فلما مات رسول الله ( ص ) ، وتشاغلوا بموته ، دخلت الداجن ، فأكلت تلك الصحيفة ، كما تقول عائشة [4] .