ما يثبت أن الأئمة يعتبرون القراءات المختلفة قرآناً . .
9 - وحينما سأل عمرو بن عبيد أبا جعفر الباقر عليه السلام ، عن قوله تعالى : ومن يحلل عليه غضبي ، فقد هوى [1] ، أجاب عليه السلام بكلام جاء فيه :
( ( فإنما على الناس : أن يقرؤوا القرآن كما أنزل ؛ فإذا احتاجوا إلى تفسيره ؛ فالاهتداء بنا وإلينا يا عمرو ) ) [2] .
ومعنى ذلك هو أنه لا يحق لهم الزيادة فيه تفسيراً ، ولا التبديل بالمرادف ، ولا غير ذلك .
10 - عن داود بن فرقد ، ومعلى بن خنيس ، قالا : كنا عند أبي عبد الله عليه السلام - ومعنا ربيعة الرأي - ، فذكر فضل القرآن ؛ فقال :
إن كان ابن مسعود لا يقرأ على قراءتنا ؛ فهو ضال .
فقال ربيعة : ضال ؟ ! .
فقال : نعم ، ضال . قال : أما نحن ؛ فنقرأه على قراءة أبي [3] .
فجعل عليه السلام قراءتهم هي قراءة أبي ، وهي المتعارفة عنه ، الجارية على قواعد الإعراب ، وجعل كل ما خالفها ضلال ، حتى ولو من ابن مسعود ، وهو يدل على لزوم وحدة القراءة .
ومما يدل على وحدة القراءة : ما نقل عن عبد الرحمن السلمي : كانت قراءة أبي بكر ، وعمر ، وعثمان ، وزيد بن ثابت ، والمهاجرين ، والأنصار واحدة [4] .
ويؤيده أيضاً : ما عن أنس ، قال : صليت خلف النبيّ ( ص ) ، وأبي بكر ،