المرسوم العام : اقرأوا كما علِّمتم :
وإذا رجعنا إلى النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم ، وإلى الأئمة عليهم الصلاة والسلام ؛ فإننا نجدهم يمنعون من أي تصرف ، أو تبديل في القرآن وآياته . . بل لقد منعوا من ذلك حتى بالنسبة لألفاظ الدعاء المستحب ، فضلاً عن التصرف في الآي ، والكلمات القرآنية . .
ولدينا العديد من النصوص الدالة على ذلك ، نذكر منها :
1 - ما روي ، من أن النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم علّم البراء بن عازب دعاءً فيه هذه الكلمة :
( ( . . ونبيك الذي أرسلت . . ) ) .
فلما أراد البراء أن يعرض ذلك الدعاء على رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم ، قال :
( ( . . ورسولك الذي أرسلت . . ) ) .
فقال له صلّى الله عليه وآله وسلّم : ( ( لا ، ونبيك الذي أرسلت ) ) [1] .
2 - وعن عبد الله بن سنان ، قال : قال أبو عبد الله عليه السلام :
( ( ستصيبكم شبهة ؛ فتبقون بلا علم يرى ، ولا إمام هدى ، لا ينجو منها إلا من دعا بدعاء الغريق .
قلت : وكيف دعاء الغريق ؟
قال : تقول : ( ( يا الله ، يا رحمان ، يا رحيم ، يا مقلب القلوب ، ثبت قلبي على دينك ) ) .