اختلاف اللهجات :
وهناك قسم آخر ، من التصرف في النص القرآني ، نشأ من الاختلاف في اللهجات لدى القبائل لدى القبائل العربية ، التي ربما يبلغ اختلافها حداً يجعلها كأنها لغة أخرى ، حتى قال أبو عمرو بن العلاء : ما لسان حمير ، وأقاصي اليمن بلساننا ، ولا عربيتهم بعربيتنا [1] .
فقبيلة قيس يجعلون كاف المؤنث شيناً ، فيقولون : في : جعل ربك تحتك سرياً [2] .
جعل ربش تحتش سرياً .
وتميم تجعل السين تاء ، فيقولون في : الناس : النات [3] .
وقرأ أبو السوار الغنوي : ( ( هياك نعبد ، وهياك نستعين . وهي لغة مشهورة ) ) [4] .
وقرأ بعضهم : إياك ، بفتح الهمزة . وهي لغة مشهورة [5] .
وقرأ بعضهم : نستعين ، بكسر النون . وهي لغة تميم ، وربيعة ، وأسد ، وقيس [6] .
ولعلّ ما نقل عن عمر ، أنه قرأ : ألم ، لا إله إلا هو الحي القيام [7] ، يرجع إلى هذا أيضاً .