بداية :
وهناك اختلافات ، لم يكن منشؤها الرسم القرآني ، وإنما ترجع إلى القارئ نفسه ، الذي لم يكن أساساً يحسن القراءة ، أو أنه اجتهد اجتهاداً خاصاً في أمر القراءة . .
هذا فضلاً عن موارد ترجع فيها المخالفة للرسم ، إلى خطأ السامعة عند القارئ ، أو إلى نسيانه ما ألقي إليه ، وقد أشرنا إلى بعض موارد النسيان هذه فيما تقدم .
ولا يجب أن ننسى أخيراً : أن طائفة من هذه الاختلافات ، ترجع كذلك إلى اختلاف اللهجات ، فيما بين القبائل العربية . .
ونحن نوضح هذه الموارد بصورة موجزة ، على النحو الآتي . .
القراءات المخالفة أو الموافقة للرسم :
ولعل مما زاد الطين بلةًّ ، والخرق اتساعاً ، وفسح المجال أمام العابثين ، والمغرضين ، الذين يرمون إلى التلاعب بالقرآن ، ونصوصه من أهل الأهواء والبدع ، ما ذهب إليه بعض المعروفين من القراء في هذا المجال ؛ وهم :
1 - أبو بكر بن مقسم :
حيث سيأتي في أوائل فصل الاجتهادات والأوهام : أنه كان يختار من