نماذج يسيرة :
ونذكر هنا بعض الأمثلة على ما تقدم ، مما رأينا ، أو نظن : أنه قد نشأ عن اشتباه النساخ ، وهي التالية :
في مصنف عبد الرزاق ، أنه ينسب لشريح ، أنه قرأ : ( ( . . وأدوا الأمانات إلى أهلها ) ) [1] .
فقال حبيب الرحمن الأعظمي ، معلقاً عليه : ( ( نص التنزيل : أن تؤدوا الأمانات ، وأراه من تخليطات النساخ ، ففي أخبار القضاة : ثم تلا : إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلخ . . ) ) [2] .
وعن مجاهد ، قال : جئت ابن عباس ، وهو يتعوذ بين الركن والباب ، وهو متكئ على يد عكرمة ، مولاه ، فقلت : أ ( ساحران تظاهرا ) أم : ( سحران ) ؟ .
فلا يرجعهما ؛ فقال عكرمة : ( ساحران تظاهرا ) ، أكثرت عليه . . [3] .
فعلق حبيب الرحمن الأعظمي ، على جواب عكرمة ، بقوله : ( ( هكذا قرأه ابن الزبير أيضاً ، كما في المجمع ، معزوّاً للطبراني ، ولكن في الأزرقي : سحران . قال المصحح : وفي نسخة : ساحران . . ) ) [4] .
فترى : كيف اختلفت النسخ في النقل لقراءة الكلمة الواحدة ، وهو شاهد على ما ذكرناه . .
وهناك قراءة أبي بكر ، وابن مسعود : ( ( وجاءت سكرة الحق بالموت ) ) [5] .