فقد ذكروا : أن عثمان قد تعجل بإرسال مصحف الكوفة إليها ، لما بلغه : أنهم يقرؤون على حرف ابن مسعود [1] ، الذي جرى بينه وبينه ما هو معروف ومشهور ، بالنسبة لموضوع كتابة القرآن . .
وقد تحدث العلماء عن موارد كثيرة ، ظهرت فيها اختلافات مصاحف عثمان ، قال العسقلاني :
( ( . . وكذا ما وقع من اختلاف مصاحف الأمصار ، من عدة واوات ثابتة في بعضها ، دون بعض . وعدة هاءات ، وعدة لامات ، ونحو ذلك ) ) [2] .
وقد ألف ابن عامر المقرئ ، المتوفى سنة 118 ه . ق . كتاباً سماه : اختلاف مصاحف الشام ، والحجاز ، والعراق [3] .
وقال الفضلي : ( ( . . إن الاختلافات بين المصاحف الأئمة ، كانت قليلة ؛ فالاختلاف بين مصحفي أهل المدينة ، والعراق ، كان في اثني عشر حرفاً ، وبين مصحفي أهل الشام والعراق ، كان نحو أربعين حرفاً ، وبين مصحفي أهل الكوفة ، والبصرة ، كان في خمسة أحرف . .
وقد عقد لها فصل خاص ، في مقدمة كتاب : المباني ، ذكر فيه أعدادها ، وأمثلتها . وهو الفصل الخامس ، في اختلاف المصاحف ، والقراءات ، والقول في كيفيتها ) ) [4] .
ونشير هنا إلى نماذج من هذه الاختلافات ، وهي التالية :
1 - إننا نجد فيما سوى المصحف المكي هذه الآية ، كما يلي : أعد لهم جنات ،