الصحابة [1] .
ويقول السرخسي عن الروافض : ( ( إنهم يقولون : قد نزلت آيات كثيرة ، فيها تنصيص على إمامة علي . ولم يبلغنا ذلك ) ) [2] .
ونجد متعصباً آخر [3] ينسب القول بالتحريف إلى الطبرسي ، والكليني ، والقمي ، وذلك لروايتهم ، بعض ما ربما يقال بدلالته على ذلك في كتبهم . . مع أنه إما تفسير ، أو تأويل ، أو ذكر فيه لفظ التحريف ، وأريد منه نوع آخر من التحريف ، كما سنشير إليه إن شاء الله تعالى . .
ثم هو قد زاد في الطنبور نغمة ، حينما رضي لنفسه أن يرتكب خطأً آخر ؛ فإنه في حين ينسب القول بالتحريف إلى هؤلاء ، مع أنهم مجرد رواة ، ونقلة آثار . . يرفض : أن ينسب ذلك بعينه إلى محدّثي ، أهل نحلته ، وعلماء أهل ملته ، مع أنهم قد رووا أضعاف ما رواه هؤلاء ، وأكثر صراحة ، وأعظم وأشد بلاءً ! !
إلماحة إلى رأي الشيعة في التحريف :
ومهما يكن من أمر ؛ فإن الشيخ الصدوق ، المتوفى سنة 381 ه . ق والذي أودع كتبه بعض هذه الروايات ، قد قال عن موقف الشيعة ، من مسألة التحريف : من دون أن يشير إلى قول ( ( مخالف ) ) للكليني ، أو القمي ، وليس مثل هؤلاء ، يتجاهل خلافه - قال - :
( ( إعتقادنا : أن القرآن الذي أنزله الله على نبيّه محمّد ( ص ) هو ما بين الدفتين ، وما في أيدي الناس . .
إلى أن قال : ومن نسب إلينا : أنا نقول : إنه أكثر من ذلك ، فهو