من أمة محمد ( ص ) ، ولا سيما وأن بعض الروايات تصرح : أنه صلّى الله عليه وآله وسلّم قد سأل ربه التخفيف عن أمته وفي الصحيح : أن يهون على أمته [1] وعلى حد تعبيرهم المراد ( ( التخفيف على هذه الأمة ، وإرادة اليسر بها ، والتهوين عليها ، شرفاً لها ، وتوسعة ، ورحمة ، وخصوصية لفضلها ) ) [2] .
وهل يقبل هؤلاء بما يقوله البعض - وهو عبد المنعم النمر - : فنجوّز للعجمي : أن يقرأ بلهجته ، فيبدل الحاء هاءً ، والعين همزة ، والذال ، والضاد ، والظاء زاياً ، والثاء سيناً ، وغير ذلك [3] ؟ ! .
أم أنهم يأخذون بقول الطحاوي : ( ( فوسع عليهم في ذلك : أن يتلوه بمعانيه ، وإن خالفت ألفاظهم التي يتلونه بها ألفاظ نبيهم إلخ . . ) ) ؟ ! [4] .
وسادساً : كيف يصعب على العرب : أن يقرؤوه على حرف واحد ، في زمن رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم ، ثم يتمكنون من ذلك في زمن عثمان ، وبعده ؟ ! بل وفي زمن أبي بكر أيضاً .
وإذا كان تيسر الكتابة هو السبب في الإرجاع إلى حرف واحد ، وتمكن العرب من قراءته كذلك - كما سيأتي عن الطبري والطحاوي وغيرهما - فقد كانت الكتابة متيسرة في زمن النبيّ ( ص ) بنفس النسبة تقريباً ، ولم يتفاوت الحال في تلك المدة الوجيزة بنسبة كبيرة . .
توجيهات لا تجدي :
وأما محاولة البعض حمل رقم سبعة في الرواية على المبالغة [5] فهي لا تجدي وذلك :