هذا . . وقد بلغت تلكم الأحاديث من الكثرة حداً ، جعل الألوسي يعترف في تفسيره ، بأنها : فوق حد الإحصاء [1] .
وقد تصل ، ليس إلى المئات ، وحسب . . وإنما إلى الألوف أيضاً .
وبذلك يتضح زيف قول من قال :
( ( . . وأما القول : بأن مثل هذه الروايات توجد عند السنة ؛ فليس إلا تحكم ، وتجبر . والحق : أنه لا يوجد في كتب أهل السنّة ، المعتمد عليها عندهم ، رواية صحيحة واحدة ، تدل على أن القرآن الذي تركه رسول الله ( ص ) عند وفاته ، قد نقص منه ، أو زيد فيه . . ) ) [2] .
فإن النصوص التي نقلت في هذا الكتاب عن أمهات كتب أهل السنّة ، ومن صحاحهم ؛ كافية لدحض هذا القول ، وبيان خطله وفساده .
والذي زاد الطين بلة ، والأمر فساداً ، هو أنهم زعموا : أن القرآن قد كتب بشهادة رجلين ، وأحياناً بشهادة رجل واحد . . الأمر الذي يعني : أن القرآن لم يتواتر نقله للمسلمين ، وهذا ما أوقع بعض منصفيهم في حيص بيص ، وجعلهم يلتمسون له التأويلات والتوجيهات ، التي لا تسمن ، ولا تغنى من جوع .
هذا كله : عدا عن دعواهم : أن بعض ما نسخت تلاوته ، قد بقي قرآناً يتلى ، إلى ما بعد وفاة النبيّ ( ص ) ، إلى غير ذلك من دعاوى باطلة ، سيتضح فسادها في ثنايا هذا الكتاب ، إن شاء الله تعالى . .
روايات التحريف في كتب الشيعة :
وأيضاً فإن طائفة من الروايات ، التي ربما يقال : إن ظاهرها التحريف ، قد