القراءات المختلفة والشاذّة :
إنه قد ذكرت في الروايات : بعض الاختلافات في الآيات القرآنية ، بالزيادة والنقيصة ، أو بشئ من التغيير ، والتبديل في ألفاظها .
وقد رويت هذه الاختلافات عن بعض الصحابة ، والتابعين ، وغيرهم ، على أنها اختلافات في قراءات القرآن ، التي قبلها الكثيرون ؛ استناداً إلى بعض الروايات ، التي ذكرت في تأييدها وتشييدها . .
ولكننا إذا دققنا النظر في هذه المنقولات ؛ فإننا نكاد نطمئن ، إن لم نقل : إننا نقطع : بأنها لا اعتبار بها ، ولا دليل يساعدها . .
نزول القرآن على سبعة أحرف :
وقبل الدخول في التفاصيل ، نشير إلى أنه لا صحة للحديث الذي أصبح كأنه الدليل ، والمبرر لاختلاف القراءات ، وإضفاء صفة الشرعية عليها ، والإقدام على التغيير والتبديل في ألفاظ القرآن ، والذي يقول : إن القرآن قد نزل على سبعة أحرف [1] .
وقد ذكر ابن الجزري اسم عشرين صحابياً كلهم روى