ليلاً ونهاراً ؟ . وهل يحتمل ذلك ؟ ! حتى ينظر في صحته وفساده ! ! ) ) [1] .
وهذا بالذات يوضح لنا : كيف أن سورة الأحزاب ، فيها فضائح الرجال والنساء ، من قريش ، وغيرهم ، حسبما روي عن الإمام الصادق صلوات الله وسلامه عليه ، حيث أضاف قوله :
( ( يا ابن سنان ، إن سورة الأحزاب فضحت نساء قريش من العرب ، وكانت أطول من سورة البقرة ، ولكن نقصوها ، وحرفوها ) ) [2] .
فإن المراد : أنهم حذفوا منها التنزيل ، الذي جاء ليبين المراد منها ، فهو من قبيل تحريف المعاني ، كما تقدم بيانه .
ولكن آية الله السيّد الفاني حفظه الله تعالى ، قد أورد على هذه الرواية بأنه : ليس من اللائق التحدث عن مساوئ النساء في القرآن [3] .
ونقول : لقد تحدث الله سبحانه عن تظاهر بعض نساء النبيّ عليه صلّى الله عليه وآله سلّم ، وتحدث أيضاً عن موضوع الملاعنة في الزنى ، وغير ذلك ، وإذن . . فما ذكره حفظه الله ، لا يصلح مانعاً .
فالمراد : أن سورة الأحزاب قد بينت بعض الأحكام المتعلقة بالنساء وكان أولى الناس بهذه الأحكام ، هو نساء قريش ، فلما لم يعملن بها ، فضحن أنفسهن .
أو لعله قد نزل في تفسير سورة الأحزاب بعض ما فعلته بعض نساء قريش تماماً ، كما تحدث تعالى عن امرأة أبي لهب ، حمالة الحطب ، وعن امرأة نوح ، وامرأة لوط ، وغيرهن ، وذكر بعض ما فعلن . .