الكتاب لوجد فيه علم كثير [1] . أو قال : لو أصيب ذلك الكتاب ؛ لكان فيه العلم [2] .
وعن ابن جزي : لو وجد مصحفه عليه السلام ؛ لكان فيه علم كثير [3] .
وعن الزهري : لو وجد لكان أنفع ، وأكثر علماً [4] .
هذا . . ولا نستبعد : أن يكون هذا المصحف هو نفس المصحف ، الذي دفعه أبو الحسن الرضا عليه الصلاة والسلام إلى البزنطي ، وقال له : لا تنظر فيه .
قال : ففتحته ، وقرأت فيه : لم يكن الذين كفروا ؛ فوجدت فيها اسم سبعين رجلاً من قريش ، بأسمائهم ، وأسماء آبائهم .
قال : فبعث إلي : أن ابعث إلي بالمصحف [5] .
وليس في رواية الكشي : أنه قال له : لا تنظر فيه . . وهو الصواب ؛ إذ لا معنى لأن يعطيه إياه ، ثم يمنعه من القراءة فيه ، إلا إذا كان يريد أن يختبره بذلك . .
وفي أخبار أبي رافع : أن النبيّ ( ص ) قال في مرضه ، الذي توفي فيه لعلي : ( ( يا علي ، هذا كتاب الله خذه إليك ) ) .
( ( فجمعه في ثوب ، فمضى إلى منزله ؛ فلما قبض النبيّ ( ص ) جلس علي ؛ فألفه كما أنزل الله ، وكان به عالماً ) ) [6] .