responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حقائق هامة حول القرآن الكريم نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 149


ونقول : إن الشواهد الآنفة الذكر ، لا تدل على تصرف الصحابة في آيات القرآن ؛ إذ قد يكون النبيّ ( ص ) ، هو الذي ألفه على هذا النحو ، لكن المصلحة تقتضي ؛ أن يعلم الإمام المهدي الناس القرآن ، على حسب ترتيب النزول . .
كما أن تقدم الآية الناسخة في الذكر في القرآن ، لا يدل على التصرف فيه من قبل الصحابة ، فلعل النبيّ صلّى الله عليه وآله نفسه ، هو الذي أمرهم بوضعها في هذا المورد ، لمصلحة ، ولمناسبة رآها . . وإنما يجب عدم تقدمها على المنسوخة في النزول ، لا في الكتابة في المصحف . .
وأما بالنسبة للرواية عن عمر بن الخطاب حول الآيات الثلاث ، وسائر ما يروى فيما يرتبط بجمع القرآن بعد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم ، فقد عرفنا ما فيه ، وأن الجمع والتأليف قد كان في زمن رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم نفسه ، لا بعده . .
هذا بالإضافة . . إلى أنه قد روي : أن سورة التوبة ، قد نزلت بتمامها دفعة واحدة .
فعن عائشة ، عنه ( ص ) ، قال : ما نزل عليّ القرآن إلا آية ، آية ، وحرفاً حرفاً ، خلا سورة البراءة ، وقل هو الله أحد ؛ فإنهما نزلتا علي ، ومعهما سبعون ألف صف من الملائكة ، كل يقول : استوص بنسبة الله خيراً [1] .
لكن يرد على هذه الرواية أنها تقول : إن ما عدا سورة الإخلاص ، وبراءة ، كله قد نزل مفرقاً . . مع الأمر على عكس ذلك ، فهناك نصوص في نزول سورة الأنعام والمائدة ، والمرسلات وكثير غيرها - نزوله - دفعة واحدة أيضاً . .
إلا أن يكون المراد : أن الفرق بين سورتي التوبة ، والإخلاص ، وبين غيرهما من سور القرآن ، هو في نزول سبعين ألف صف من الملائكة ، لا غير .



[1] مجمع البيان ج 5 ص 1 / 2 عن الثعلبي .

نام کتاب : حقائق هامة حول القرآن الكريم نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 149
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست