الأوامر [1] .
بل لقد ورد التعبير ب : ( ( السبع الطوال ، والمئين والمفصل ) ) التي هي تعبيرات عن طوائف من سور القرآن ، في بعض الروايات الواردة عن رسول الله ( ص ) [2] .
وأما ما روي : من أن النبيّ ( ص ) ، كان يأمر في بعض الموارد ، بوضع بعض الآيات التي نزلت عليه ، في موضع معين ، من سورة بخصوصها ، فهو لا ينافي ما قلناه ، بل يؤكده . .
وأما ما روي : من أن أمير المؤمنين عليه السلام ، قد رتب قرآنه على حسب النزول ، فهو أيضاً لا ينافي ذلك ، فلعل التقديم والتأخير ، قد حصل في نفس السور ، لا في آياتها . .
كما أن ترتيب القرآن حسب النزول ، لا ينافي : أن يأمر النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم في مورد ، أو أكثر بوضع آية مّا ، في موضع مّا . . فقد يكون عليه السلام قد رتبه حسب نزوله ، باستثناء هذا المورد ، أو ذاك .
وأما بالنسبة لوضع آيات الربا - التي يقال : إنها آخر ما نزل [3] في سورة نزلت في أول الهجرة ، وهي سورة البقرة . .
فهو أيضاً ، لا ينافي ما قلناه ، إذ لعل هذا المورد بخصوصه ، مما تصرف فيه النبيّ ( ص ) وأمر بوضعه في هذا الموضع .
هذا كله . . على تقدير صحة الرواية القائلة بأن آيات الربا هي آخر ما نزل .