القرآن ، وقتل عمر ولم يجمع القرآن . . [1] ولعله يريد : أنه لم يجمعه بتمامه . .
فكيف يقال : إنه جمعه ، وتحير في تسميته ؟ ! .
دعوى امتيازات في مصحف أبي بكر :
ويحاول البعض : أن يذكر لمصحف أبي بكر ميزات ، توجب الاعتماد عليه ، دون سائر المصاحف ، التي كانت عند الصحابة .
فيدعي : أن أبا بكر هو أول من جمع القرآن ، مشتملاً على الأحرف السبعة . . وأنه كان في غاية التثبت . أما مصاحف الآخرين ، كمصحف علي ، ومصحف أبي بن كعب ، ومصحف ابن مسعود ، فلم تكن على هذا النحو . ولم تنل حظها من الدقة ، والتحري ، والجمع ، والترتيب ، والاقتصار على ما لم تنسخ تلاوته ، والإجماع عليها . . [2] ولكن هذه الدعوى غير مقبولة ، ولا مفهومة ، وذلك لما يلي :
1 - إننا لم نفهم المراد بالأحرف من الأساس . كما أننا قد أثبتنا : أن حديث نزول القرآن على سبعة أحرف ، لا يصح ، وأنه قد نزل بحرف واحد ، من عند الواحد ، كما سيأتي بحثه في فصل مستقل . .
2 - لنا أن نسأل القطان وغيره : من الذي أخبره : أن ما كتبه الخليفة الأول ، كان مشتملاً على الأحرف السبعة ، وأن ما كتبه غيره ، لم يكن مشتملاً عليها ؟ ! مهما كان المراد منها ! ! . .