وقال السيوطي عن أبي بكر : ( ( أول من جمع القرآن ، وأول من سماه مصحفاً ) ) [1] .
وفي نص آخر : أول من جمع القرآن بين اللوحين ، أبو بكر [2] .
وقالوا أيضاً : إن أول من جمع القرآن في ( المصحف ) عمر بن الخطاب [3] وأن نافع بن ظريب هو الذي كتب المصاحف لعمر بن الخطاب [4] .
وعند ابن سعد : أنه أوّل من جمعه ( ( في الصحف ) ) [5] بدل ( ( المصحف ) ) . ولعله من أوهام النساخ ؛ إن لم يكن ناظراً إلى قول البعض : إن عمر كتب القرآن في صحيفة واحدة ، حسبما تقدم . .
وقبل أن نناقش في صحة ما تقدم نشير إلى أمرين :
الأول : إن القول بأن عمر أول من جمع القرآن في المصحف ، لا ينافي القول بأولية أبي بكر ؛ لأن أبا بكر قد أمر زيداً بجمع القرآن ، فشرع في ذلك ، ثم مات أبو بكر قبل أن يتم زيد عمله ، فأتمه في عهد عمر ، فصح نسبة ذلك إلى أبي بكر تارة ، وإلى عمر أخرى . .
ولكن ذلك لا يتلائم مع الرواية القائلة : إن عمر دعا لجمع القرآن ، ثم قتل