responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حقائق هامة حول القرآن الكريم نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 118


وعن فلفلة الجعفي ، قال :
( ( فزعت في من فزع إلى عبد الله في المصاحف ؛ فدخلنا عليه ، فقال رجل من القوم : إنا لم نأتك زائرين ، ولكن جئناك حين راعنا هذا الخبر .
فقال : إن القرآن قد نزل على نبيكم ( ص ) من سبعة أبواب ، على سبعة أحرف ، أو قال : حروف . وإن كان الكتاب قبله ، كان ينزل من باب واحد ، على حرف واحد ) ) [1] .
وقال ابن الأثير : ( ( إن أهل الكوفة قبلوا مصحف عثمان ، إلا أن بعضهم - وهو كثير - أمسكوا مصحف ابن مسعود ؛ فيقرأون بقراءته ) ) [2] .
وهكذا . . يتضح مما تقدم : أن ما فعله عثمان ، قد أفزع الكثيرين ، وأثار انتقادات واسعة ، دفعت علياً أمير المؤمنين عليه السلام ، إلى أن يقف موقف المدافع والمؤيد للإجراء الذي اتخذ . .
ولكن ابن مسعود ، لم يؤيد هذا الإجراء ، وأجاب الذين فزعوا إليه ، بجواب تحريضي ، عبر فيه عن إصراره على تخطئة عثمان فيما فعل ، حيث اعتبر : أن الجمع على قراءة واحدة ، ومصحف واحد يتصادم مع حقيقة : أن القرآن قد نزل من سبعة أوجه ، على سبعة أحرف . .
ولكن هذه المعارضة لم تستطع أن تؤثر أثرها ، في قبال السلطة ، ولا سيما بعد تأييد أمير المؤمنين عليه السلام لهذا العمل ؛ حيث بدأ التحول إلى المصاحف ،


= أوائله تحت عنوان : تأييد علي عليه السلام لعثمان ، فانتظر . . وقد قلنا في موضع آخر : أن تأييد أحد في أمر ، لا يعني تأييده في كل ما يصدر عنه . . كما أن موقف علي هذا ، إن دل على شئ ، فإنما يدل على واقعيته ، وعلى أنه ليس له هم إلا الإسلام ، وإلا إعلاء كلمة الله سبحانه ، ولا ينطلق في مواقفه ، من مصلحة شخصية ، أو فئوية ، أو ما إلى ذلك . . .
[1] مسند أحمد ج 1 ص 445 ومشكل الآثار ج 4 ص 182 .
[2] الكامل ج 3 ص 112 .

نام کتاب : حقائق هامة حول القرآن الكريم نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 118
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست