الوحي لرسول الله ( ص ) ؛ فتتبع القرآن ، اجمعه . .
فوالله ، لو كلفوني نقل جبل من الجبال ، ما كان أثقل علي ، مما أمرني به ، من جمع القرآن .
قلت : كيف تفعلان شيئاً ، لم يفعله رسول الله ؟
قال : هو والله خير .
فلم يزل أبو بكر يراجعني ، حتى شرح الله صدري للذي شرح الله له صدر أبي بكر وعمر ؛ فتتبعت القرآن أجمعه من العسب ، واللخاف ، وصدور الرجال . . ووجدت آخر سورة التوبة ، مع أبي خزيمة الأنصاري ، لم أجدها مع غيره : لقد جاءكم رسول . . حتى خاتمة براءة . . فكانت الصحف عند أبي بكر ، حتى توفاه الله ، ثم عند عمر حياته ، ثم عند حفصة بنت عمر [1] .
نحن وهذه الرواية :
أما بالنسبة لخصوص هذه الرواية ، ومثيلاتها ؛ فإننا نحسب : أن ما تقدم في الفصل السابق ، يكفي لإثبات عدم صحّتها ونظائرها .
وذلك لأن جمع القرآن ، قد تم في عهد الرسول الأكرم صلّى الله عليه وآله وسلّم ، الذي كان قد وضع له كتّاباً مخصوصين . وكان يشرف بنفسه على