و الجواب من جواب الأخباريين المعارضة بعموم الادلّة السّابقة بل الموضع اظهر افراده وخصوص رواية عمر بن حنظلة حيث قال : إذا كان ذلك فارجئه حتى تلقى امامك فإن الوقوف عند الشّبهات خير من الاقتحام في الهلكات وقوله ) عليه السّلام ( في رواية سماعة : يرجئه حتى يلقى من يخبره وهو في سعة حتى يلقاه .
وقال ايضاً : وفي بعض ما أوردته من الاخبار في كتابنا المسمّى بسفينة النّجاة وفي كتابنا المسمّى بأصول الأصيلة : وما لم تجدوه في شيء من هذه الوجوه فردّوا الينا علمه فنحن أولى بذلك ولا تقولوا فيه بآرائكم وعليكم بالكفّ و التثبّت و الوقوف وأنتم طالبون باحثون حتى يأتيكم البيان من عندنا ايضاً . انتهى كلامه رفع مقامه .
وأنت خبير بأنّ مجرّد المعارضة لا يكفي لترجيح اخبار التوقّف فانّه لا يخفى انّه .
ان بنى الامر على الجمع فالقوّة في طرف اخبار التوسعة لامكان تأتي وجوه متعدّدة من الجمع في اخبار التوقّف كما عرفت وعدم امكان حمل اخبار التوسعة على شيء يلائم التوقّف .