نجا من المحرّمات ومن أخذ بالشبهات ارتكب المحرّمات وهلك من حيث لا يعلم » . وقال ) عليه السّلام ( في اخره بعد بيان جميع وجوه التراجيح في الخبرين المختلفين : « فإذا كان كذلك فارجه حتّى تلقى امامك فإنّ الوقوف عند الشّبهات خير من الاقتحام في الهلكات » .
ومنها : ما روى الرّاوندي عن الصّدوق ) قدّس سرّه ( قال : أخبرنا أبي قال أخبرنا سعد بن عبداللَّه عن يعقوب بن يزيد عن محمّد بن أبي عمير عن جميل بن درّاج عن أبي عبداللَّه ) عليه السّلام ( قال : « الوقوف عند الشبهة خير من الاقتحام في الهلكة انّ على كلّ حقّ حقيقة وعلى كلّ صواب نوراً فما وافق كتاب اللَّه فخذوه وما خالف كتاب اللَّه فدعوه » .
ومنها : ما ورد عنهم ) عليهم السّلام ( « انّما الأمور ثلاثة امر بيّن رشده فيتّبع وامر بيّن غيّه ، فيجتنب وامر مشكل يردّ علمه إلى اللَّه تعالى ورسوله » ووجه استدلالهم بهذه الاخبار الثلاثة انّ ما لانصّ فيه من افراد الشّبهة و المشكل فيجب فيه الوقوف وردّ علمه إلى اللَّه تعالى ورسوله .