الّتي لم نعلم حكمها اصلاً - انتهى - .
وكلامه هنا غير بعيد عن الصّواب لدلالة قوله ) عليه السّلام ( : « يكون فيه حرام وحلال » على ما ذكره ، فالتعميم غير مستفاد من الخبر الّا انّك ستعرف إن شاء اللَّه في فصل الشبهة في طريق الحكم حقيقة الحال .
ومنها : ما يدلّ على شقّين آخرين أعنى الأشياء أو الافعال بعد البعثة كصحيحة حريز بن عبداللَّه عن أبي عبداللَّه قال : قال رسول اللَّه ) صلّى اللَّه عليه و آله ( : « رفع عن امّتى تسعة : الخطأ و النسيان وما استكرهوا عليه ومالا يطيقون ومالا يعلمون وما اضطرّوا إليه و الحسد و الطّيرة و التفكّر في الوسوسة في الخلق ما لم ينطقوا بشفة » .
وهذا الحديث مذكور في كتاب « التوحيد » للصّدوق وفي أوائل « من لا يحضره الفقيه » وما نحن فيه داخل فيما لا يعلمون .
وممّا يدلّ على المطلوب الأخبار الواردة الدالّة على انّ التكليف لم يتعلّق بأحد الّا بعد بعثة الرّسل ليهلك من هلك عن بيّنة و يحيى من حيّ عن بيّنة .