وهذا داخل تحت القاعدة المستفادة من العقل لانّ العقل يحكم بانّه إذا كلّف الشارع انساناً إلى امر يجب على المكلّف ان يتحمّل هذا الامر ولا يعقل تحمّل الغير له بحيث حصل له اثره من الثواب أو سقوط العذاب أو براءة الذمّة نعم قد إذن الشارع تحمّل الغير في مواضع .
قال الشهيد ) قدّس سرّه ( : الأصل عدم تحمّل الانسان عن غيره مالم يأذن له فيه الّا في مواضع :
تحمّل الولي عن الميّت قضاء الصّلاة و الصّيام و الاعتكاف وتحمّل الامام القراءة عن المأموم مطلقاً وعند بعض العامّة إذا ادركه راكعاً وتحمّل السجود السّهو عن المأمومين في وجه وتحمّل الغارم لاصلاح ذات البين وكذا تصرف الزكاة إليه و التحمّل في زكاة الفطرة عن الزوجة وواجب النفقة و المملوك بناء على ملاقاة الوجوب لهؤلاء أولاً و التحمّل عنهم بعده و يبعد في العبد و القريب و الزوجة المعسرة ، لانّهم لو تجرّدوا عن المنفق لما وجب عليهم شيء فكيف يتحمّل مالم يجب .
وبعد كلام قال : وتحمّل الأب المزوّج ولده الصّغير المهر في ماله . ثمّ