حدث اي كلّ النّوم إذ ليس في الكلام قرينة البعضيّه لا مطلقة ولامعيّنة انتهى كلامه رفع مقامه .
وقال المحقّق التفتازاني : اللّفظ إذا دلّ على الحقيقة باعتبار وجودها في الخارج فامّا ان يكون لجميع الافراد أو لبعضها إذ لا واسطة بينهما في الخارج فإذا لم يكن للبعضيّة لعدم دليلها وجب ان يكون للجميع . والى هذا ينظر صاحب الكشاف حيث يطلق لام الجنس على ما يفيد الاستغراق كما ذكره في قوله تعالى : انّ الانسان لفي خسر انّه للجنس وقال في قوله تعالى : انّ اللَّه يحب المحسنين انّ اللام للجنس فيتناول كلّ محسن - انتهى .
ومنها : صحيحة زرارة قال : قلت : أصاب ثوبي دم رعاف أو غيره أو شيء من منيّ فعلّمت اثره إلى أن أصيب الماء فأصبت وحضرت الصّلاة ونسبت ان بثوبي شيئاً وصليّت ثمّ انّي ذكرت بعد ذلك قال : تعيد الصّلاة وتغسله ، قلت : فانّي لم أكن رأيت موضعه وعلمت انّه قد اصابه فطلبته فلم أقدر عليه فلمّا صلّيت وجدته قال : تغسله وتعيد .