الفصل الرابع في استصحاب حال العقل اعلم ايّدك اللَّه بتأئيده وجعلك من خلّص عبيده انّ من الأمور الّتي لا ينبغي ان يشكّ فيها أولوا البصائر ان كلّ ممكن من الممكنات وان شئت قلت إن كلّ حادث من الحوادث مسبوق بالعدم وهذه المسبوقيّة امر يقيني فكلّ شيء يثبت انّه حادث يثبت له العدم السّابق عليه ايضاً وهذا معنى كون العدم اصلاً بالنّسبة إلى الحادث ثمّ لا يخفى انّ الاعدام ثابتة للممكنات إلى أن يثبت علّة الوجود و يخرجها من العدميّة الصّرفة و الليسيّة المحضة إلى الموجودية الخارجيّة و الايسيّة العينيّة فإذا حصل العلم بأنّ علّة من العلل الوجوديّة أوجد معدوماً من