responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تنزيل الآيات على الشواهد من الأبيات ، شرح شواهد الكشاف نویسنده : محب الدين الأفندي    جلد : 1  صفحه : 551


فلو أنا على حجر ذبحنا * جرى الدميان بالخبر اليقين دعى ماذا علمت سأتقيه * ولكن بالمغيب نبئينى ومنها البيتان المشهوران وهما :
أنا ابن جلا وطلاع الثنايا * متى أضع العمامة تعرفونى وماذا يبتغى الشعراء منى * وقد جاوزت حد الأربعين ( ونحر مشرق اللون * كأن ثدياه حقان ) في سورة يونس عند قوله تعالى ( مر كأن لم يدعنا ) أي كأنه لم يدعنا فخفف وحذف ضمير الشأن ، كقوله * كان ثدياه حقان * وإنما اعتبروا ضمير الشأن لأن حق الحروف المشبهة الدخول على المبتدأ والخبر ولو بعد التخفيف فإنه لا يبطل لا العمل ، وعلى هذا لا حاجة إلى ضمير الشأن في قوله : كأن ثدياه حقان ، وإنما التمثيل لمجرد بطلان العمل بالتخفيف ، والنحر : موضع القلادة من الصدر ، ومنه اشتقاق نحر البعير لأنه يطعن في نحره ، والثدي معروف ، والضمير في ثدياه يعود إلى النحر للزومه عليه ، وحقان تثنية حقة ، والأصل أن يقال حقتان لأن التاء الثابتة في الواحد تكون ثابتة في التثنية ، ولو شدد كأن قال ثدييه بالنصب فلما خفف الشاعر بطل عملها ، وقال ثدياه حقان .
( وكنت امرأ زمنا بالعراق * طويل الثواء طويل التغن فأنبئت قيسا ولم آته * على نأيه ساد أهل اليمن فجئتك مرتاد ما أخبروا * ولولا الذي خبروا لم ترن ) هو للأعشى يمدح قيس بن معد يكرب وقوله :
وهذا الثناء وإني امرؤ * إليك بعمد قطعت العرن وحولي بكر وأشياعها * ولست خلافا لمن أو عدن في سورة يونس عند قوله تعالى ( كأن لم تغن بالأمس ) وعن مروان أنه قرأ على المنبر : كأن لم تتغن بالأمس ، من قوله الأعشى * طويل الثواء طويل التغن * والأمس مثل في الوقت القريب كأنه قيل : لم تغن آنفا قطعت العرن : أي جور كل أحد . الثواء : الإقامة . والتغني : التلبث ، كأن لم تغن بالأمس : أي كأن لم تلبث .
يقول الأعشى لممدوحه : كنت رجلا زمنا بالعراق طويل الإقامة والتبلث فيه ، فأخبرت أن قيسا ممدوحه ، والحال أنى لم آته قط على نأيه وبعد داره ساد أهل اليمن وجاد أهل الأرض ، فجئتك من الزمانة مرتادا طالبا لما أخبروني ، ولولا ذلك لم ترني ببابك وأرضك .
( ألا لا يجهلن أحد علينا * فنجهل فوق الجهل الجاهلينا ) في سورة هود عند قوله تعالى ( ولكني أراكم قوما تجهلون ) أي تتسافهون على المؤمنين وتدعونهم أراذل .
يقول : ألا لا يسفه أحد علينا فنسفه فوق سفه السفهاء : أي فنجازيه على سفهه جزاء يزيد عليه فمسى جزاء الجهل جهلا للمشاكلة أو لازدواج الكلام كقوله ( وجزاء سيئة سيئة مثلها - ومكروا ومكر الله ) ونظيره قوله تعالى في هذه السورة ( فإنا نسخر منكم ) يعنى في المستقبل ( كما تسخرون منا ) الساعة . وقيل معناه : إن تستجهلونا فيما

نام کتاب : تنزيل الآيات على الشواهد من الأبيات ، شرح شواهد الكشاف نویسنده : محب الدين الأفندي    جلد : 1  صفحه : 551
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست