responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تنزيل الآيات على الشواهد من الأبيات ، شرح شواهد الكشاف نویسنده : محب الدين الأفندي    جلد : 1  صفحه : 517


ابن حذيم . والنطاسي : الطبيب ، وأراد ابن حذيم وهو من باب الحذف لا من الإلباس كما تقدم ، وفى النسخ كما أعيا ، والصواب ما نقله الميداني في مجمع الأمثال بما بالباء وحذيم بكسر الحاء المهملة وسكون الذال المعجمة وفتح الياء .
( تمام الحج أن تقف المطايا * على خرقاء واضعة اللثام ) في سورة البقرة عند قوله تعالى ( وأتموا الحج والمعرة لله ) والبيت لذي الرمة . والخرقاء : اسم محبوبته . ونقل عن بعض الصالحين أنه حج ، فلما قضى نسكه قال لصاحب له : هل نتم حجنا ؟ ألم تسمع قول ذي الرمة ؟ وأنشد البيت ، وحقيقة ما قال : هو أنه كما قطع البراري والقفار حتى وصل إلى بيته وحرمه فينبغي أن يقطع أهواء النفس ويخرق حجب القلب حتى يصل إلى مقام المشاهدة ويبصر آثار كرمه بعد الرجوع من حرمه .
( أقول لهم بالشعب إذ ييسرونني ) * ألم تيأسوا أنى ابن فارس زهدم في سورة البقرة عند قوله تعالى ( يسألونك عن الخمر والميسر ) وهو قمار العرب بالأزلام واشتقاقه ، من اليسر لأنه أخذ مال الرجل بيسر وسهولة ، والبيت لسحيم بن وثيل الرياحي ، كان وقع عليه الأسر فضربوا عليه بسهام . ييسرونني : يقطعونني ، وزهدم : فرس سمى به لسرعته ، وهو في الأصل فرخ البازي . وأنشده المصنف في سورة الرعد شاهدا على أن اليأس بمعنى العلم حيث قال ( أفلم ييأس الذين آمنوا ) والمعنى : قلت لهم بذلك الموضع حين يغلبونني بالميسر : ألم تعلموا أنى ابن فارس زهدم وأنه لا يغلب على أحد ، وفى رواية : إذ يأسرونني : أي حين أرادوا أن يأخذوني بالأسر .
( دعوني أنح وجدا كنوح الحمائم * ولا تجعلوني عرضة للوائم ) في سورة البقرة عند قوله تعالى ( ولا تجعلوا الله عرضة لأيمانكم ) العرضة هنا بمعنى المتعرض للأمر ، قيل البيت لأبى تمام ، وفى ديوان أبى تمام :
متى كان سمعي عرضة للوائم * وكيف صغت للعاذلين عزائمي ( وسنان أقصده النعاس فرنقت * في عينه سنة وليس بنائم ) لعدى بن الرقاع من قصيدة يمدح بها الوليد بن عبد الملك . في سورة البقرة عند قوله تعالى ( لا تأخذه سنة ولا نوم ) والسنة : ما يتقدم النوم من الفتور الذي يسمى النعاس ، وقدم السنة على النوم ، وقياس المبالغة عكسه لمراعاة ترتيب الوجود ، وأيضا هو من باب التتميم فإنه لما انتفى السنة انتفى النوم بالأولى فجئ بقوله ( ولا نوم ) تأكيدا .
وأقصده النعاس من أقصدت الرجل : إذا طعنته فلم تخطئ مقاتله ، ومنه قوله :
نظرت فأقصدت الفؤاد بسهمها * ثم انتثت عنه فكاد يهيم ويلاه إن نظرت وإن هي أعرضت * وقع السهام ونزعهن أليم ( تتمة ) النوم ريح يقوم في أغشية الدماغ ، فإذا وصل إلى العين نامت ، وإذا وصل إلى القلب نام وهو النوم .
( مولى الريح قرنيه وجبهته * كالحرقي [1] تنحى ينفخ الفحما )



[1] قوله ( كالحرقي ) هذا تصحيف ، والذي في الكشاف وهو الصواب ( كالهبرقي ) بالهاء والباء الموحدة ، ومثله في كتب اللغة فليعلم ، كتبه مصححه .

نام کتاب : تنزيل الآيات على الشواهد من الأبيات ، شرح شواهد الكشاف نویسنده : محب الدين الأفندي    جلد : 1  صفحه : 517
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست