responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تنزيل الآيات على الشواهد من الأبيات ، شرح شواهد الكشاف نویسنده : محب الدين الأفندي    جلد : 1  صفحه : 480


والنزل : ما يقام للنازل . الجبار : الملك المسلط ، أو الذي لا يقبل موعظة أحد والعظيم في نفسه والعاتي على ربه أيضا . وضافنا : نزل بنا ضيفا ، وفيه تهكم كما في قوله ( فبشرهم بعذاب أليم ) وكقول الضبي والنزل ما يهيأ [1] للنازل ، وهذا من قبيل :
نقربهم لهذميات نقد بها * ما كان خاط عليهم كل زراد وقوله : صبحنا الخزرجية مرهفات * أباد ذوي أرومتها ذووها والمرهفات : السيوف البواتر . وقد استشهد بالبيت المذكور في سورة الواقعة عن قوله تعالى ( هذا نزلهم يوم الدين ) حيث تهكم بهم كما سبق .
( فيا كرم السكن الذين تحملوا * عن الدار والمستخلف المتبدل ) في سورة النساء عند قوله تعالى ( ولا تتبدلوا الخبيث بالطيب ) من حيث إن صيغة التفعل بمعنى الاستفعال غير عزيز ، ومنه التعجل بمعنى الاستعجال ، والتأخر بمعنى الاستئخار . والبيت لذي الرمة ، أراد : يا كرم سكان الدار الذين تحملوا عنها ، ويا كرم من استخلفته الدار واستبدلته ، والمراد به الوحش من البقر والظباء .
وقيل هو أن يعطى [2] . والسكن بالسكون : العيال وأهل الدار والسكان .
( فما زالت القتلى تمج دماءها * بدجلة حتى ماء دجلة أشكل ) في سورة النساء عند قوله تعالى ( وابتلوا اليتامى حتى إذا بلغوا النكاح ) حيث جعل ما بعد حتى إلى ( فادفعوا إليهم أموالهم ) غاية للإبتداء وهي حتى التي تقع بعدها الجمل . تمج : أي تلقى . والأشكل : الذي خالط بياضه حمرة .
والبيت من قصيدة لجرير يهجو بها الأخطل ، وأولها :
أجدك لا يصحو الفؤاد المعلل * وقد لاح من شيب عذار ومسحل ألا ليت أن الظاعنين بذي الغضى * أقاموا وبعض الآخرين تحملوا ومنها البيت ، ومنها :
لنا الفضل في الدنيا وأنفك راغم * ونحن لكم يوم القيامة أفضل ( لقد زادني حبا لنفسي أنني * بغيض إلى كل امرئ غير طائل إذا ما رآني قطع الطرف بينه * وبيني فعل العارف المتجاهل ) في سورة النساء عند قوله تعالى ( ومن لم يستطع منكم طولا ) يقال لفلان على فلان طول : أي زيادة وفضل ، وقد طاله طولا فهو طائل ، والبيت من هذا القبيل ، ومنه الطول في الجسم لأنه زيادة فيه ، كما أن القصر قصور فيه . والبيت للطرماح بن حكيم ، والمعنى : زادني تباغضي إلى كل رجل لا فضل له ولا خير عنده حبا لنفسي ، لأن التباين بيني وبينه هو الذي دعاه إلى بغضي ، ومن ثم قيل :
* والجاهلون لأهل العلم أعداء *



[1] قوله ( والنزل ما يهيأ الخ ) كذا في الأصل وهو مكرر مع الذي قبله بسطر .
[2] قوله ( وقيل هو أن يعطى ) انظر ما معناه وحرر كتبه مصححه .

نام کتاب : تنزيل الآيات على الشواهد من الأبيات ، شرح شواهد الكشاف نویسنده : محب الدين الأفندي    جلد : 1  صفحه : 480
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست