responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تنزيل الآيات على الشواهد من الأبيات ، شرح شواهد الكشاف نویسنده : محب الدين الأفندي    جلد : 1  صفحه : 479


رويدك أيها الملك الجليل * تأن وعده مما تنيل وجودك بالمقام ولو قليلا * فما فيما تجود به قليل أي تأن في سفرك وأخره واجعل ذلك من عرفانك وجودك بالإقامة ولو زمانا قليلا ، فليس ما تجود به قليلا بل كثيرا وإن قل . شبه الحاسد والعدو بوداعه ورحيله لأنهما ينكبان قلب الشاعر ويوجعانه .
( أنصب للمنية تعتريهم * رجالي أم هم درج السيول ) في سورة آل عمران عند قوله تعالى ( هم درجات عند الله ) أي هم متفاوتون كما تتفاوت الدرجات . أنصب الخ : النصب رفعك الشئ تنصبه قائما مثل الغرض للسهم ، قال الله تعالى ( كأنهم إلى نصب يوفضون ) وتعتريهم :
أي تصيبهم وتلحقهم ، يقال اعتراه أمر كذا : إذا أصابه . والدرج : السبيل معناه : كأن رجالي لكثرة ما أصابهم غرض للموت أو طريق سيول الموت .
( فألفيته غير مستعتب * ولا ذاكر الله إلا قليلا ) في سورة آل عمران عند قوله تعالى ( كل نفس ذائقة الموت ) قرأ اليزيدي ذائقة الموت على الأصل ، وقرأ الأعمش ذائقة الموت بطرح التنوين مع النصب كقوله ( ولا ذاكر الله إلا قليلا ) استشهد بالبيت المذكور على حذف التنوين من ذائقة لالتقاء الساكنين ونصب ما بعده ، قال الأعلم : وفيه وجهان : إما التشبيه بحذف النون الخفيفة لملاقاة ساكن نحو اضرب الرجل ، وإما التشبيه بما حذف تنوينه من الأعلام الموصوفة بابن مضاف إلى علم .
وقد استشهد بالبيت المذكور في سورة الصافات عند قوله تعالى ( إنكم لذائقوا العذاب ) على قراءة النصب على تقدير النون ، وقرئ على الأصل لذائقون العذاب . واستشهد بالبيت المذكور في سورة الإخلاص حيث قرئ أحد الله بغير تنوين أسقط لملاقاته لام التعريف ، والجيد هو التنوين وكسره لالتقاء الساكنين . والبيت لأبي الأسود الدؤلي . أخرج أبو الفرج في الأغاني قال : كان أبو الأسود يجلس إلى فناء امرأة بالبصرة فيتحدث إليها وكانت برزة جميلة ، فقالت له : يا أبا الأسود هل لك أن أتزوجك فإني صناع الكف حسنة التدبير قانعة بالميسور ؟ فقال :
نعم ، فجمعت أهلها وتزوجته ، فوجد عندها خلاف ما قدر وأسرعت في إتلاف ماله ومدت يدها إلى خيانته وأفشت سره وشكته إلى من كان حضر تزويجه إياها ، فسألهم أن يجتمعوا عنده ففعلوا ، فقال لهم :
رأيت امرأ كنت لم أبله * أتاني فقال اتخذني خليلا فخاللته ثم أكرمته * فلم أستفد من لدنه فتيلا فألفيته حين جربته * كذوب الحديث سروقا بخيلا فذكرته ثم عاتبته * عتابا رقيقا وقولا جميلا فألفيته غير مستعتب * ولا ذاكر الله إلا قليلا ألست حقيقا بتوديعه * وإتباع ذلك صرما طويلا فقالوا : بلى والله يا أبا الأسود ، قال : تلكم صاحبتكم وقد طلقتها .
( وكنا إذا الجبار بالجيش ضافنا * جعلنا القنا والمرهفات له نزلا ) هو لأبي الشعراء الضبي . في آل عمران عند قوله تعالى ( وبئس المهاد ) أي ساء ما مهدوا لأنفسهم النزل ،

نام کتاب : تنزيل الآيات على الشواهد من الأبيات ، شرح شواهد الكشاف نویسنده : محب الدين الأفندي    جلد : 1  صفحه : 479
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست