responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تنزيل الآيات على الشواهد من الأبيات ، شرح شواهد الكشاف نویسنده : محب الدين الأفندي    جلد : 1  صفحه : 470


في سورة الواقعة عند قوله تعالى ( ليس لوقعتها كاذبة ) وهي مصدر كالعاقبة بمعنى التكذيب من قولك حمل على قرنه فما كذب : أي فما جبن وما تثبط ، وحقيقته فما كذب نفسه فيما حدثته به من إطاقته له وإقدامه عليه .
قال زهير : * إذا ما الليث كذب عن أقرانه صدقا * أي إذا وقعت لم يكن لها رجعة ولا ارتداد . الشاعر يمدح رجلا بالشجاعة ، وعثر اسم موضع : يعني إذا جبن شجاع عن قرنه أقدم هو غير مبال ولا مكترث ، وعلى كل حال فما أحرى النفس بأن تكذب في التقى .
وإن أصدق بيت أنت قائله * بيت يقال إذا أنشدته صدقا ومثله قوله : وأكذب النفس إذا حدثتها * إن صدق النفس يزرى بالأمل غير أن لا تكذبنها في التقى * وأجزها بالبر لله الأجل ( إن لنا قلائصا حقائقا * مستوسقات لو يجدن سائقا ) في سورة الانشقاق عند قوله تعالى ( والليل وما وسق ) أي وما جمع وضم ، يقال وسقه فاتسق واستوسق وكما في بيت مستوسقات الخ ، ونظيره في وقوع افتعل واستفعل مطاوعين اتسع واستوسع ، ومعناه : وما جمعه وستره وآوى إليه من الدواب وغيرها .
( خذا بطن هرشي أو قفاها فإنه * كلا جانبي هرشي لهن طريق ) في سورة الزلزلة عند قوله تعالى ( فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره ) . روى أن أعرابيا أخر خيرا يره ، فقيل له قدمت وأخرت ، فقال : خذا بطن هرشي الخ . وهرشي : تثنية في طريق مكة قريبة من الجحفة يرى منها الشجر ، ولها طريقان فكل من سلكهما كان مصيبا ، وهذا المثل يضرب فيما سهل إليه الطريق من جهتين .
( فمتى ينقع صراخ صادق ) في سورة العاديات عند قوله تعالى ( فأثرن به نقعا ) أي فهيجن بذلك الوقت غبارا ، ويجوز أن يراد بالنقع الصياح من قوله عليه الصلاة والسلام " ما لم يكن نقع ولا لقلقة " ، ومنه قول لبيد " فمتى ينقع صراخ صادق " أي فهيجن في المغار عليهم صياحا وجلبة .
( إن سرك الإرواء غير سابق * فاعجل بغرب مثل غرب طارق ومسد أمر من أيانق * لسن بأنياب ولا حقائق في سورة تبت . المسد : الذي فتل من الحبال فتلا شديدا من ليف كان أو جلد أو غيرهما قال :
* ومسد أمر من أيانق * حرف الكاف ( أفي كل عام أنت جاشم غزوة * تشد لأقصاها عظيم عزائكا مؤثلة مالا وفي الحي رفعة * لما ضاع فيها من قروء نسائكا ) في سورة البقرة عند قوله تعالى ( ثلاثة قروء ) والقرء هنا : الطهر ، لأن الحيض لا يوصف بالضياع لأنهن

نام کتاب : تنزيل الآيات على الشواهد من الأبيات ، شرح شواهد الكشاف نویسنده : محب الدين الأفندي    جلد : 1  صفحه : 470
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست