responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تنزيل الآيات على الشواهد من الأبيات ، شرح شواهد الكشاف نویسنده : محب الدين الأفندي    جلد : 1  صفحه : 405


ما يتقوى به كقوله ( وجبريل وميكال ) وعن ابن سيرين أنه سئل عمن أوصى بثلث ماله في الحصون فقال :
يشترى به الخيل فتربط في سبيل الله ويغزى عليها ، فقيل له : إنما أوصى بالحصون ، فقال : ألم تسمع قول الشاعر : إن الحصون البيت ، قال :
إني وجدت الخيل عزا ظاهرا * تنجى من الغمى ويكشفن الدجى ويبتن بالثغر المخوف طوالعا * ويثبن للصعلوك همة ذي الغنى ( أكل امرئ تحسبين امرأ * ونار توقد بالليل نارا ) في سورة الأنفال عند قوله تعالى ( تريدون عرض الدنيا والله يريد الآخرة ) بحر الآخرة على حذف المضاف وإبقاء المضاف إليه على حاله . ومعناه : عرض الآخرة على التقابل : يعنى ثوابها ، وإنما جاز للمشاكلة لأن العرض بالتحريك متاع الدنيا وحطامها ، والدار الآخرة هي الحيوان وثوابها دائم . والشاعر يخاطب امرأة أو نفسه أنه رجل ذو سماحة وشجاعة ، وكل نار ترين بالليل تظنين أنها نار قرى وخير . والاستفهام في ذلك للإنكار ، والتنكير في امرئ ونار للتعظيم ، ونحوه في المعنى قول الآخر :
ما كل نار ترى للسفر قرى * حقا ولا كل إنسان بإنسان والبيت من أبيات الكتاب ، وتقديره وكل نار ، فناب ذكره في أول الكلام عن إعادته في آخره ، وإنما قال ذلك هربا من العطف على عاملين ، وهما كل وتحسبين .
( خل السبيل لمن يبنى المنار به ) وابرز ببرزة حيث اضطرك القدر في سورة التوبة عند قوله تعالى ( فخلوا سبيلهم ) معناه : اترك السبيل الرشاد لمن يطلبه ويعبره فهو أولى به فمن يهده الله فلا مضل له ، وابرز منه إلى طريق الغى والضلال إذا اضطرك له قضاء وقدر ، فإن من يضلل الله فلا هادي له ، فلا ينفع الحذر مما قضاه الله وقدره ، والبيت لجرير يهجو به عمر بن لجأ التميمي .
( وكنا حسبنا كل بيضاء شحمة * عشية قارعنا جذام وحميرا ) في سورة التوبة عند قوله تعالى ( الذين اتبعوه في ساعة العسرة ) حيث قالوا : الساعة والعشية واليوم يستعمل في معنى الزمان المطلق كما استعملت العشية في البيت ، قال الأصمعي في الأمثال : ما كل بيضاء شحمة ، ولا كل سوداء تمرة ، قال : والمعنى ليس كل ما أشبه شيئا ذلك الشئ ، وجذام بضم الجيم أبو هذه القبيلة فسميت به وأصل الجذم القطع . والمعنى : قلت لما التقينا مع جذام وحمير إن سبيلهم سبيل سائر الناس وإنا سنغلبهم ونقهرهم فوجدناهم بخلاف ذلك فقال بعد ذلك :
فلما قرعنا النبع بالنبع بعضه * ببعض أبت عيدانه أن تكسرا وقيل يصفهم بكثرة القرى والكرم .
( إذا جاء يوما وارثي يبتغى الغنى * يجد جمع كف غير ملأى ولا صفر ) يجد فرسا مثل العنان وصارما * حساما إذا ما هز لم يرض بالهبر وأسمر خطيا كأن كعوبه * نوى القسب قد أربى ذراعا على العشر لحاتم الطائي . في سورة التوبة عند قوله تعالى ( الذين اتبعوه في ساعة العسرة ) يعنى استعملت الساعة هنا

نام کتاب : تنزيل الآيات على الشواهد من الأبيات ، شرح شواهد الكشاف نویسنده : محب الدين الأفندي    جلد : 1  صفحه : 405
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست