responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تنزيل الآيات على الشواهد من الأبيات ، شرح شواهد الكشاف نویسنده : محب الدين الأفندي    جلد : 1  صفحه : 404


ذم . وقوله " أن يغرق موسى " معناه : أن يبالغ ، ولا يغنى به المبالغة المذمومة ، والمراد بالحمر في البيت الرجال .
والهادة : البقية من القوم يرجى بها صلاحهم . والعرب تصف بالخضرة كل شئ يستحسن ، وكل شئ مكروه بالحمرة تقول سنة حمراء : أي القحط ، واحمر البأس : أي اشتد ، والموت الأحمر . ومعناه : وتشقى الضياطرة بالرماح ، وذلك مما يقلب من الكلام لأمن الإلباس ، وأولوا قوله ( إن مفاتحه لتنوء بالعصبة أولى القوة ) وإنما العصبة التي تنوء بها . قال عروة بن الورد :
فديت بنفسه نفسي ومالي * ولا آلوك إلا ما أطيق والمعنى فديت بنفسي ومالي نفسه .
( إذا تغنى الحمام الورق هيجني * ولو تعريت عنها أم عمار ) هو من أبيات الكتاب في سورة الأعراف عند قوله تعالى ( حقيق على أن لا أقول على الله إلا الحق ) حيث ضمن هيجني معنى ذكرني وفاعل هيجني ضمير النوى ، وأم عمار مفعوله لتضمنه معنى ذكرني .
( قالت له ريح الصبا قرقار * واختلط المعروف بالإنكار ) في سورة الأعراف عند قوله تعالى ( ألست بربكم قالوا بلى شهدنا ) هو من باب التمثيل والتخييل ، وباب التمثيل واسع في كلام الله تعالى ورسوله ، وفى كلام العرب ونظيره قوله عز وعلا ( إنما قولنا لشئ إذا أردناه أن نقول له كن فيكون ، فقال لها وللأرض ائتيا طوعا أو كرها قالتا أتينا طائعين ) وقوله :
* إذ قالت الأنساع للبطن الحق * ومنه : قالت له ريح الصبا الخ ، ومعلوم أنه لا قول ثم وإنما هو تمثيل وتصوير للمعنى : أي قالت ريح الصبا للسحاب قرقر بالرعد ، فالريح تأمر السحاب بالقرقرة ، ويجوز أن يقال بلفظ الماضي ، ويجوز أن يقال بلفظ الأمر ، فإذا كان بلفظ الماضي يريد أن المطر أصاب كل مكان مما كان يبلغه المطر ويعرف ، ومما كان لا يبلغه وينكر بلوغه إياه ، وإذا كان بلفظ الأمر فيكون من تمام قول الريح :
أي قالت الريح للسحاب قرقر يا رعد واختلط المعروف : يعنى المطر بالإنكار : يعنى بالبرق والسيل والصواعق ، وفى الماضي يجوز هذا المعنى أيضا .
( وما كنت أرجو أن يكون عطاؤه * أداهم سودا أو محدرجة حمرا ) البيت للفرزدق في سورة الأنفال عند قوله تعالى ( وما كان صلاتهم عند البيت إلا مكاء وتصدية ) المكاء بوزن الدعاء من مكا يمكو : إذا صفر . والتصدية : التصفيق . ووجه هذا الكلام ما قيل في معنى البيت وهو أنه وضع القيود والسياط موضع العطاء ، ووضعوا المكاء والتصدية موضع الصلاة ، وذلك أنهم كانوا يطوفون بالبيت عراة الرجال والنساء وهم مشبكون بين أصابعهم يصفرون فيها ويصفقون ، وكانوا يفعلون ذلك إذا قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم في صلاته يخلطون عليه : أي ما كنت أخشى : أي ما كنت أعلم ، وأداهم جمع أدهم وهو الأسود من الحيات ، والعرب تذكر الأدهم وتريد به القيود كما في قصة القبعثري ، وهى غنية عن الذكر مشهورة ، والمحدرجة : السياط المفتولة . ومعناه : ما كنت أعلم أنه يضع القيود والسياط موضع العطاء .
ولقد علمت على تجنبي الردى * ( أن الحصون الخيل لا مدر القرى ) البيت لأشعر الجعفي ، في سورة الأنفال عند قوله تعالى ( ومن رباط الخيل ) تخصيص الخيل من بين

نام کتاب : تنزيل الآيات على الشواهد من الأبيات ، شرح شواهد الكشاف نویسنده : محب الدين الأفندي    جلد : 1  صفحه : 404
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست