responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تنزيل الآيات على الشواهد من الأبيات ، شرح شواهد الكشاف نویسنده : محب الدين الأفندي    جلد : 1  صفحه : 378


ألبسته أثوابه * وخلقت يوم خلقت جلدا أغنى غناء الذاهبين * أعد للأعداء عدا ذهب الذين أحبهم * وبقيت مثل السيف فردا ( ليس على الله بمستنكر * أن يجمع العالم في واحد ) في سورة النحل عند قوله تعالى ( إن إبراهيم كان أمة ) أي كان وحده أمة من الأمم لكماله في جميع صفات الخير : يعنى أن الله تعالى قادر أن يجمع في واحد ما في الناس من معاني الفضل والكمال كما قال ( إن إبراهيم كان أمة ) وكما قال الشاعر :
كما تخطى إليه الرجل سالمة * تستجمع الخلق في تمثال إنسان والثاني أن يكون أمة بمعنى مأموم : أي يؤم الناس ليأخذوا منه الخير ، أو بمعنى مؤتم به كالرحلة والنخبة وما أشبه ذلك مما جاء على فعلة بمعنى مفعول .
( وليس بها إلا الرقيم مجاورا * وصيدهم والقوم في الكهف همدا ) البيت لأمية بن أبي الصلت . في سورة الكهف عند قوله تعالى ( أم حسبت أن أصحاب الكهف والرقيم ) وهو اسم كلب أصحاب الكهف ، والوصيد : فناء البيت ، وأنشدوا :
بأرض فضاء ما يسد وصيدها * على ومعروفي بها غير منكر وهمدا أي رقودا ، يعنى أن أصحاب الكهف كانوا رقودا في الغار وكلبهم مجاور لوصيدهم .
( فعد عما ترى إذ لا ارتجاع له * وأنم القتود على عيرانة أجد ) هو للنابغة من قصيدته المشهورة . في سورة الكهف عند قوله تعالى ( ولا تعد عيناك عنهم ) قرئ تعد عينيك وتعد عينيك من أعداه وعداه نقلا بالهمز والتضعيف ، ومنه البيت : يعنى انصرف عما ترى من تغير الدار وما أنت فيه إذ أيقنت أن لا رجعة له وتشاغل بالرجعة . وأنم القتود : أي ارفعها ، والقتود : عيدان الرحل بلا أداة وهو جمع قتد ويجمع على أقتاد أيضا . والعيرانة : الناقة شبهت بالعير في سرعتها نشاطها ، والأجد المؤثقة الشديدة الخلق ، يقال بناء مؤجد وموجد : أي مداخل موثق ، وقد أجد .
( لا ينطق اللهو حتى ينطق العود ) في سورة الكهف عند قوله تعالى ( يريد أن ينقض ) حيث استعيرت الإرادة للمداناة والمشارفة كما أستعير النطق للعود وكما أستعير الهم والعزم لذلك ، وقال الشاعر :
في مهمه فلقت به هاماتها * فلق الفؤوس إذا أردن نصولا وقال آخر : يريد الرمح صدر أبى براء * ويعدل عن دماء بنى عقيل وقال حسان : إن دهرا يلم شملي بجمل * لزمان يهم بالإحسان ( يأبى على أجفانه إغفاءه * هم إذا انقاد الهموم تمردا ) البيت للمصنف . في سورة الكهف عند قوله تعالى ( يريد أن ينقض ) أي يأبى على أجفانه النوم هم تمرد إذا انقادت الهموم وطاوعت ، والإغفاء النومة الخفيفة وكلام العرب أغفى وقلما يقال غفا .

نام کتاب : تنزيل الآيات على الشواهد من الأبيات ، شرح شواهد الكشاف نویسنده : محب الدين الأفندي    جلد : 1  صفحه : 378
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست